عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء

بالدليل القاطع : عصابات بشار الأسد أطلقت أحد منفذي "مجزرة شارع الثورة" فالتقته صحيفة بريطانية

kl:00,21 20|05|2013 Sawtalkurd

الإرهابي الأردني "أبو اسماعيل" أطلق سراحه مقابل مبلغ مالي كبير لضباط المخابرات ، ومراسلة "صندي تايمز" تشرب "المقلب" وتنخدع بروايته عن إنقاذه من قبل "الجيش الحر"!؟




صوت الكورد - الحقيقة - صندي تايمز : نشرت صحيفة صندي تايمز البريطانية الصادرة صباح اليوم مقابلة مع أحد إرهابيي "جبهة النصرة" اللذين نفذا مجزرة التفجيرات الرهيبة في "شارع الثورة" بدمشق في 21 من شباط/ فبراير الماضي، التي أسفرت عن استشهاد وجرح قرابة 300 من الأبرياء وعابري السبيل قسم كبير منهم من أطفال وتلاميذ المدارس المجاورة والمواطنين ركاب الحافلات العامة والخاصة.

وقالت مراسلة الصحيفة في بيروت، هالة جابر، إنها التقت المدعو"أبو اسماعيل" دون أن تحدد مكان التقائها به، مشيرة إلى أنه أردني الجنسية من مدينة الزرقاء ويبلغ عمره 25 عاما، وإلى أنه أخبرها بأنه الشخص الثاني الذي شارك في عملية "شارع الثورة" لكنه فشل في تفجير سيارته نتيجة لكسر ذراعه وإصابة إحدى عينيه إصابة بالغة جرّاء التفجير الذي نفذه زميله قبله ، ما دفعه إلى إيقاف سيارته نظرا لعدم تمكنه من متابعة مهمته.

ويقول "أبو اسماعيل" إنه أمضى أربعة أشهر في أحد مقرات "جبهة النصرة" في منطقة "جوبر"قرب دمشق مع مقاتلين عرب ومن جنسيات أخرى بينهم أتراك وسعوديون وألمان وكويتيون وتونسيون، وإنه حين نفذ مهمته كان في وداعه أكثر من عشرين من زملائه الذين "باركوا له سلفا نكاحه 72 حورية عذراء كنّ بانتظاره في الجنة"!

وتابع روايته بالقول إنه ركب سيارته "البيك آب"(في الواقع ميكرو باص صغير) وانطلق من "جوبر" عند الظهيرة محملا بطنّ من المتفجرات ، بينما كان زميله "أبو القعقاع" (وهو كندي من أصل عربي) يسبقه مسرعا بسيارة أخرى على متنها 3 أطنان من المتفجرات. ويضيف"لم أكن خائفا خلال الرحلة، وفي الواقع كنت سعيدا لأني ذاهب إلى السماء (لنكاح الحوريات) ...لكن سيارة أبي القعقاع انفجرت قبل أوانها ، الأمر الذي أدى إلى تحطم السيارات المحيطة وقتل المارة وتمزيق أطرافهم، وكان بينهم أطفال خارجون من مدارسهم". ويتابع"لهذا اضطررت إلى إيقاف سيارتي بسبب كسر ذراعي اليسرى وفقدان عيني وإصابة جمجمتي نتيجة قوة الانفجار، وأخذت أصرخ طالبا ماء للشرب ، فقد كان اللهب والحرارة الناجمان عن حريق الانفجار رهيبين(...). وأثناء ذلك ظهر رجل غريب من بين الدخان قائلا : لا تقلق، أنا أبو خالد من الجيش الحر، اسمح لي بمساعدتك. وبعد ذلك لم أعد أذكر شيئا إلى حين وعيت ووجدت نفسي في المشفى".


لم تقل لنا السيدة هالة جابر أين التقت المجاهد المجرم"أبو اسماعيل". لكنها ـ بالتأكيد ـ لم تلتقه في أحد سجون السلطة أو إحدى مشافيها، ولكن في إحدى المشافي الميدانية التابعة لـ"جبهة النصرة"، وهي في لبنان على الأرجح، حيث تقيم الصحفية المراسلة.وهنا "المقلب" الذي شربته الصحيفة ومراسلتها، والمفتاح الذي يكشف فضيحة نظام "بزنس الإرهاب" الأسدي. فالمراسلة لا تعرف أن "أبو اسماعيل" كان معتقلا وأطلق سراحه مقابل مبلغ مالي كبير لضباط مخابرات النظام المافيوزي المجرم ، ولم تنتبه إلى أن ما أخبرها به "أبو اسماعيل" بشأن إنقاذه من قبل"الجيش الحر" ليس سوى خرافة وفبركة غبية إما من قبله أو من قبل النظام السوري. ونحن نربأ بالصحفية هالة جابر أن تكون متورطة في تلفيق هكذا قصة، ونستغرب في الآن نفسه من أن تكون صحفية مخضرمة مثلها، سبق لها أن غطت الكثير من الحروب في العراق وغيره، على درجة من السذاجة بحيث "تشرب مقلبا" من هذا النوع. فمن المعلوم أن "أبو اسماعيل" اعتقل من قبل أجهزة مخابرات النظام أمام المئات من الناس، وأن هناك شريطا يوثق عملية اعتقاله مع سيارته التي لم تنفجر!( شاهد الشريط جانبا).

هذه المقابلة تؤكد ما كانت "الحقيقة" كشفت عنه في 23 نيسان /أبريل الماضي عن أن "أبو اسماعيل" أطلق سراحه من قبل مخابرات النظام لقاء مبلغ مالي كبير. لكنها ، وهنا الأهم، تؤكد ما كانت "الحقيقة" ذكرته مرارا وتكرارا ، وفي أكثر من مناسبة، عن "بزنس الإرهاب" الذي يقوم به ضباط مخابرات النظام تحت إدارة رئيس عصابتهم، الإرهابي والمافيوزي الأول بشار الأسد. وقد كشفنا مرارا وتكرارا كيفية إطلاق سراح الإرهابيين لقاء مبالغ مالية، وكيفية "بيع" عناصر المخابرات مناطق ومدن وأحياء للإرهابيين بعد أن يحررها الجيش. وليست قصة "مرضية الحريري" التي كشفنا عنها العام الماضي إلا رأس جبل الجليد!





جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان