عائدون بحلة جديدة

موقع قيد الانشاء
مصنف ضمن:

جبهة النصرة " الإرهابية " في بلاد الشّام.. صناعة سعودية


  Kl :04, 31 11|01|2013  Dengê kurd

كشفت نشرة مُتخصّصة في الشؤون الإستراتيجية تصدر في باريس أن الاستخبارات العامة السعودية هي التي تقف ‏خلف تأسيس "جبهة النصرة في بلاد الشّام" التي تقول بأنها تُخطّط لإقامة "دولة الخلافة" في سوريا بعد "انهيار

 نظام ‏بشّار الأسد"، بعد "غزو" بلدان "الربيع العربي" وقبل المعركة مع ... اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.‏

قالت نشرة "انتليجنس اونلاين" (‏Intelligence online‏)، التي تستقي معلوماتها عادة من مصادر استخباراتية ‏غربية، أن الاستخبارات العامة السعودية، التي يتولّى رئاستها الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، استغلت ‏اتصالاتها المُوسّعة مع حركات جهادية في العراق للمساعدة على تأسيس جبهة النصرة، وهي حركة جهادية تعمل في ‏الظل وحظيت بسلسلة من الانتصارات على الجيش السوري في الآونة الأخيرة".‏
‏ ‏
وأضافت النشرة أنه "بفضل التمويل من إدارة المخابرات العامة ومساندة حُلفاء المخابرات السعودية في لبنان، تمكنت ‏جبهة النصرة بسرعة من تسليح قواتها وتحقيق انتصارات على الجيش السوري، كما لها سمحت الخبرة في التفجيرات ‏الانتحارية التي اكتسبتها في العراق بتوجيه ضربات مُوجعة للنظام السوري"، مثل الإستلاء على قاعدة الشيخ سليمان ‏في حلب (8 ديسمبر) وغزو معسكر اليرموك للاجئين الفلسطينيين(16 ديسمبر). ‏

المال والسلاح والرجال

وكانت عدة مواقع الكترونية قد تداولت في الآونة الأخيرة ما قيل أنها "وثائق سرية مُسرّبة" صادرة عن وزارة ‏الداخلية السعودية، تحدّثت إحداها عن "وجود مسؤول عسكري سعودي يعمل على تزويد الجماعات المُسلحة في ‏سوريا بالمال والسلاح"، وتحدّثت أخرى عن قرار بإصدار عفو لصالح مئات من المُجرمين المحكوم عليهم بالإعدام في ‏قضايا ترويج مخدرات وقتل واغتصاب، على أن يتم توجيههم للقتال في سوريا ضمن ميليشات الجيش السوري الحر". ‏وذهبت بعض المواقع إلى حدّ إتهام الأمير بندر بن سلطان بالوقوف وراء "جبهة النصرة". ‏

وأدرجت الادارة الأميركية مُؤخّراً "جبهة النصرة" على قائمة المُنظمات الإرهابية، لارتباطها بتنظيم القاعدة، بعد ‏قيامها بـمئات الهُجومات في سوريا. واتّهمت الجبهة في فترة من الفترات بأنها من صنع الاستخبارات السورية. تضمّ ‏الجبهة بضعة آلاف من المُقاتلين القادمين من العديد من البلدان العربية والإسلامية وكذلك بعض البلدان الأوروبية.‏

سوريا أولا

تدعو "جبهة النصرة" إلى إقامة دولة إسلامية في سوريا. وقد تحدّث مُؤخّراً زعيمها المُفترض، أبو محمد الجولاني، ‏عبر قناة الجزيرة القطرية، مُخاطبا أنصاره قائلاً "إن مرحلة انهيار السلطة في سوريا) تترك فراغاً أنتم خير من ‏يملأه"، مُضيفا "نحن نتّجه بإذن الله إلى تأسيس دولة الخلافة والشورى في سوريا".‏

ذهب أحد الزّعماء الرّوحيين لـ"جبهة النصرة"، أبو محمد العطاوي - الذي إلتقت به مُؤخّراً سارا دانييل (‏Sara ‎Daniel‏)، المُراسلة الخاصة لمجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" (‏Le Nouvel Observateur‏) الأسبوعية الفرنسية ‏بمخيم الوحدات الفلسطيني في الأردن – إلى أبعد من ذلك، حين قال بأن "الانتصار لن يتوقف في سوريا"، مُتنبّئاً بأن ‏‏"الانتصار ليس إلا مسألة عدة أشهر".‏

وأضاف العطاوي، الذي قام بالتدريس لفترة طويلة في السعودية قبل أن يعود إلى الأردن، "الربيع العربي سيُساعدنا ‏نحن السلفيين في غزو العالم، بدءا بتونس ثم مصر وليبيا وبعدها سوريا، وقريباً الأردن، وسنستمرّ في معركتنا ضد ‏إسرائيل والأمريكيين. هذا هو اتجاه التاريخ، ولا يمكن العودة إلى الوراء"، مُؤكّدا أن الجبهة "تضمّ ثمانية آلاف رجل ‏وأن عددهم في ازدياد مُستمرّ".‏

عملية انتحارية "جميـــــلة"

أما زعيم الجهاديين السلفيين في الأردن، محمد الشّلبي (المُكنّى بـ"أبي سيّاف)، والذي التقت به المُراسلة الخاصة ‏داخل فندق "الشيراتون" في العاصمة الأردنية، فقد أكّد أنه شارك في تأسيس "جبهة النصرة" بعد أن خرج من السجن ‏العام الماضي بعد أن أمضى فيه عدة سنوات بسبب التخطيط لهجمات على قواعد الجيش الأردني التي يتواجد فيها ‏مستشارون أمريكيون.‏

ويتنقل الآن أبو سياف في جميع أنحاء الأردن من أجل حشد المقاتلين وإرسالهم إلى سوريا.‏

وقال مُخاطبا المُراسلة المُتمرّسة التي غطّت الحرب في أفغانستان والعراق "هل شاهدتي العملية الانتحارية الجميلة ‏التي قمنا بها مُؤخّراً في دمشق؟ إنها بفضل انتحاريينا، ولدينا قائمة هامة من الانجازات!".‏

واختتم أبو سياف حديثه وهو في عجلة من أمره "لاختصار الأمور، سأقول لك أن إيديولوجيتنا هي إيديولوجية تنظيم ‏القاعدة. لقد نقلنا معركتنا من العراق إلى سوريا، ونحن على وشك الهيمنة على بقية المجموعات المُقاتلة الأخرى".‏


حبيب طرابلسي



جميع الحقوق محفوظة @ 2015 صـــوت الكـــــورد sawtalkurd .

التصميم من قبل Sawtalkurd | ألوان